top of page

" مكافحة العنف ضد المرأة"

  • Writer: Winaruz Association
    Winaruz Association
  • Jan 17, 2021
  • 3 min read

مقال : " مكافحة العنف ضد المرأة"

يطال العنف النساء في نواحي حياتهن فهو يؤثر على صحة المرأة ويعيق قدرتها في الحياة، فالمرأة شيء مقدس لا يجب المساس به مهما حدث، ناهيك عن أن سيد البشرية وهو في خطبة الوداع قال: "استوصيكم بالنساء خيرا" إضافة إلى قوله صلى الله عليه وسلم "رفقا بالقوارير"، تعتبر ظاهرة العنف ضد المرأة من أبرز الظواهر التي يعاني منها المجتمع عامة والنساء خاصة، ويمكن تعريف العنف ضد النساء مصطلح يستخدم بشكل عام للإشارة إلى أي افعال عنيفة تمارس بشكل استثنائي تجاه النساء ومثله كجرائم الكراهية. وتعرفه الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنه اعتداء ضد المرأة مبني على اساس الجنس والذي يتسبب بإحداث ايذاء أو ألم جسدي. فما هي اذن اسباب هذا التعنيف؟ وما هي سبل الحد من العنف ضد المرأة؟ لست اعتقد بل أكاد أجزم أن إحدى الامنيات الهامة جدا في العام الجديد للمرأة والوطن هي الخلاص من أشباه الرجال، فالعنف ضد المرأة هو جريمة دينية قبل أن تكون جريمة قانونية، فهذا العنف يؤثر على صحة المرأة ويعيق قدرتها في المشاركة بشكل كامل في المجتمع، إضافة إلى أن الأبحاث العالمية التي أجريت مؤخرا أكدت أن المرأة التي تتعرض للعنف على يد شريكها غالبا ما تكون أكثر عرضة لإنجاب أطفال منخفضي الوزن عند الولادة، إضافة إلى إصابتها بالإجهاض العمودي، والإحباط كما تزداد أيضا احتمالات إصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية، ويعتبر العنف ضد المرأة هو شكل من أشكال التميز وانتهاك حقوق الانسان لأنه عبر عن العلاقات والقوى غير المتكافئة بين الرجل والمرأة عبر التاريخ، فتعرضها للعنف باعتباره يكبح قدرتها على التمتع بحقوقها وحرياتها على أساس المساواة مع الرجل، ويفهم التعرض للعنف باعتباره حالة يخلقها عدم وجود الحقوق وانكارها، فالمرأة تتعرض للعنف في معظم نواحي حياتها سواء في المنزل أو المدرسة أو مكان العمل أو الشارع أو المؤسسات الحكومية، لكن هنا يطرح سؤال ما هو السبب الذي يؤدي بالرجل الى ممارسة العنف ضد المرأة؟ تتعدد الأسباب الحقيقية وراء هذا ولعل من أبرزها التنشئة الاجتماعية التي تلعب دورا أساسيا في تربية المجتمع، إضافة إلى المخدرات التي أصبحت تهدد المجتمع بكل المقاييس فالطفل عندما يشاهد الأب وهو يمارس فعل التدخين ويتناول الكحول... وهذا كله ينعكس على المرأة بالدرجة الأولى، لهذا تعتبر المرأة المجتمع كله وليس نصفه كما يقال؛ فعندما تتعرض للعنف ينشأ مجتمع عقيم من جميع النواحي، الجوانب النفسية والروحية والجسدية...، إن من يمارس العنف ضد المرأة هم أشباه الرجال لا غير، وأعني بأشباه الرجال أولئك الذين يعتمدون على استغلال جانب الشكل كالطاووس وسحر العيون والمظهر الخادع المفتون، كلام النفاق المعسول... اكتفاء هؤلاء أشباه الرجال بتعريف الذات بهذه المظاهر الجوفاء البراقة المخادعة، أو بالسلطة أو بالعشيرة أو بالجاه والمال، يصبح كل منهم لا شيء ولا أحد بزوال التعريف؛ فرجولة أولئك هي مجرد تجريب الصوت الذكوري الخشن والفحولة، ربما بدافع شك ذاتي لديهم لاختبار أنهم ما زالوا ذكور أم ليس بعد. فصوت المرأة ليس بعورة إنه ترانم طفالنا، ووجه المرأة ليس فتنة إنه وجه حبيبتي التي جعلتني أحب الحياة ووجه أمي كل صباح، يداها ليست كأيدي الشيطان إنها الأيدي الوحيدة التي ترتب على العالم كل ليلة كي ينام، وكيدها هو الخوف والحنان الذي لن يمتلكه أبدا أي رجل، عقلها ليس بنصف عقل، بل العقل الأقوى فبينما يمتلك الرجل عضلاته تمتلك هي عقلها الذي يلوي كف العالم أجمع، المرأة لا تحكمها عواطفها إنها فقط تحب أولادها أكثر من أن يستطيع أي أب في العالم أن يفعل ذلك، المرأة ليست للمنزل، لهذا يجب على المنظمات العالمية أن تتخذ قرارات وتضع حلول لمكافحة العنف ضد المرأة. المرأة نور وسط الظلام، والأنثى هي الدولة الوحيدة التي لا تحتاج سوى مقاتل واحد لاحتلالها وهو الاهتمام وليس العنف، قال فيها درويش لن اسميك امرأة سأسميك كل شيء، وقال فيها الشاعر رسول صمزتوف شيئان في الدنيا يستحقون المنازعات الكبيرة وطن حنون وامرأة رائعة... المرأة هي ليلى خالد ودلال المغربي وكل مناضلات العالم؛ المرأة قوة؛ المرأة اتزان؛ المرأة جمال؛ المرأة ثورة؛ المرأة أمي أمكم أم العالم. عام مضى وعلم جديد عسى أن يكون مليئا بالرجولة الحقيقية والكرامة الكثيرة بما فيه مصلحة الوطن بالمرأة، المرأة وطن فاحموا أوطانكم قبل احتلالها.

مقال للطالبة فيروز بنعيسى


 
 
 

Comments


bottom of page