حياة بعيوني
- Winaruz Association
- Apr 9, 2020
- 2 min read
أحياناً نتعمق في التفكير و نطرح بعض الأسئلة، و منها سؤال الموت! ما هو الموت؟ هل هناك حياة بعد الموت؟ هل هي نهاية الحياة؟ و ننسى أن نطرح سؤال الحياة! أليست الحياة جديرة بالاهتمام، بما أننا نحيا؟ أليس علينا أن نعيش فيها؟ إننا لا نعيش كما نريد أو كما أردنا أن نكون، و بكل بساطة نطرح سؤال الموت و لا نطرح سؤال الحياة لأننا لا نعيش الحياة التي نريدها نحن، اخترنها نحن. إننا مستلبون من أحلامنا و ذواتنا. نحن مجرد كائنات فارغة و لهذا نحن ننتظر الموت، فهو خلاصنا الوحيد من قلب المعاناة. إننا لا نحيا الحياة التي نريدها، إني أرى الشباب يُضيِّع عمره في الدراسة ثم في نهاية المطاف يتم تكريمه بالبطالة. ناهيك عن معاناة الدراسة التي تتمثل في جلب المال من أجل إتمام الدراسة و شراء الكتب و التنقل، إلخ. فهل هذه الحياة كنا نريدها؟ كنا نتخيل أن نعيشها؟ طبعاً لا. إذن هنا يأتي مباشرة سؤال الموت. فما غاية الحياة إن كانت المعاناة و الألم دائمين؟ إن كانت الحياة مرارة و قهرا و تحطيما و أنكسار، فهل سيبقى أمامناً أمل؟ و هل سنؤمن بالأمل ؟. الأمل، إنه مجرد فكرة تتبخر عندما نواجه مشاكل الحياة، عندما تصفعنا ضربة من القدر، فتتبخر أحلامنا بمعية الأمل. إننا لا نحيا الحياة التي نريدها، إن كثرة الحزن و فقدان القدرة على الحديث تجعلنا نكفر أحياناً حينما نطرح بعض الأسئلة الجريئة، مثل: ماذا سيخسر العالم إذ تحققت أحلامي؟ إن استيقظت يوماً من نومي وجدت حياتي مرتبة كأسنان المشط؟ ماذا سيخسر القدر و ماذا سيفقد الإله إن كنت أنا بطل لرواية رومانسية يعيش حياة وردية؟ كلها أسئلة واقعية و جريئة و غير قابلة للإجابة، تبدو معقدة و مركبة و لكنها كلها نِتاج عقل يحاول إيجاد معنى لهذه الحياة. و تطول قائمة الأسئلة، فقد انطلقنا من سؤال؛ الموت، ثم الحياة، ثم الأمل، ثم المعنى.. فهل يمكن أن تكون هذه المعاناة التي نعيشها لها معنى ؟!.
بقلم: زكرياء الساسي
Comments