top of page

التربية والتعليم

  • Writer: Winaruz Association
    Winaruz Association
  • Dec 18, 2019
  • 1 min read

لطالما ردد أستاذ لنا جملة هي كالآتي:

"اسمها وزارة التربية والتعليم وليست وزارة التعليم والتربية، أي التربية لها اولوية على التعليم..." فالتربية أشمل من التعليم، حيث أن المدرسة تكمل مهمة الأسرة في تربية الطفل فتنقل إليه ثقافة المجتمع وعاداته وطريقة تفكيره، وفي نفس الوقت تعلمه وتثقفه وتجهزه ليكون انسان المستقبل...

لكن هل هذا ما تفعله المدرسة المغربية؟

لا يسعنا أن نجيب عن هذا السؤال طبعا، لكن يمكننا ذكر مواقف كثيرة للمدرسة المغربية تجيب عن هذا السؤال.

منها أن غالبية الأطفال بعد الدخول إلى المدرسة الإبتدائية يتعلمون ألفاظا بذيئة، طبعا ليس المعلم من يعلمهم هذا لكن رفاقهم الأكبر منهم، غير أن على المدرسة أن تراقب تلامذتها، ليس في القسم فقط، بل في الساحة أيضا...

نرى أن الكثير من المدارس المغربية إن لم نقل كلها، تركز على طريقة اللباس، فيحرم مثلا لبس القبعة أو حلاقة الشعر بطريقة غير مألوفة... قد يكون ذاك جيدا، لكن أليس عليها أن تركز على التفكير أيضا؟ هذا الأخير هو آخر ما تفكر فيه مدرستنا للأسف...

نرى كذلك تفشي ظاهرة الغش، هذه الاخيرة التي يقوم بها المعلم قبل التلميذ، المعلم الذي سيربي الأجيال على الصدق وعدم الغش والتفكير السليم...!

لا يستحق أن يكون معلما كل من اجتاز مباراة التعليم بكل سهولة، فالمعلم هو من سيربي الطبيب والمهندس والشرطي وكل عمال الغد... اختيار الشخص الجدير بأن يكون معلما يجب أن ينبني على أسس كثيرة، منها التخصص، فشخص قد درس وتخصص في علوم التربية وعرف طرائق التدريس الحقة ليس كشخص درس تخصصا آخر لا يعرف عن مهنة التعليم إلا ما رآه من اساتذته السابقين...

 

بقلم : هدى برطال

Comentarios


bottom of page