أصل اﻹنسان

لطالما تسألت عن سر البشرية ، من ماذا يتكون اﻹنسان ؟ و ما طبيعة اﻹختلاف بين البشر و الحيوان ؟

بعثرت أوراقي ، جفت أقلامي و نفذ صبري و لم أتوصل إلا إلى جواب عسير الفهم ، صعب المنال .

يقال أن اﻹنسان لا يتميز عن الحيوان إلا بالعقل ، لكن من خلال بحثي المطول في هذا اﻷمر و اﻷحداث التي أشاهدها في كل سنة .تبين لي أن اﻹنسان ليس آقل شأنا من الحيوان ، فالحيوان بحد ذاته يتبع غريزته المتمثلة في القتل و الرغبة المستمرة في البقاء على قيد الحياة ، كذلك اﻹنسان لا يختلف كثيرا عن الحيوان ، هنالك اختلاف واحد وبسيط ألا و هو أن اﻹنسان يعيش ضمن مجموعات كبيرة يعمها السلم و السلام أما الحيوان أيضا يعيش في مجموعات لكن مختلفة قليلا ، يعني بعض الحيوانات تعيش في مجموعات صغيرة لا أكثر . ما لفت انتباهي خصوصا في مطلع سنة 2020 أن اﻹنسان هو حيوان بطبعه أيضا فمثل الحيوان الضعيف المسكين الذي يقتل و يغصب من طرف الحيوان القوي ، كذلك هو اﻹنسان فالقوي يريد السيطرة على الضعيف من أجل استغلال ثرواته لكن شيئ واحد لا زلت أشك في أمره و دائما ما أحاول فك شيفرته المعقدة ، لماذا مهما زدنا تقدما و تطورا تزيد رغبة اﻹنسان في التوسع و السعي وراء الحرب بجل الوسائل و الطرق ؟ مهما زدت قوة الدولة تزيد رغبتها في صرفها على الضعفاء . لطفا من الشعوب كفانا حربا و تدميرا و تسلطا ، فالدنيا بدأت نهايتها مسبقا ، جل الغابات احترقت بداية من اﻷمازون في البرازيل و امتدادا الى أستراليا ، اﻷرض نفسها تطلب السلم و استسلام بني البشر ، كفانا تدميرا لهذا الكوكب الجميل البريئ ، دعونا نعيش حياتنا سهلة بسيطة و ليتكفل كل ذي قوم بقومه وليترك القوي الضعيف يعيش حياته ، فبوؤس الدنيا أشد وأمر وطئة من مواجهة بعضنا البعض .

---

بقلم : حمزة السرفرف